قصة واقعية تهز الأبدان والوجدان (لحدٌ يرفض دخول ميت إليه) .

قصة واقعية تهز الأبدان والوجدان

(لحدٌ يرفض دخول ميت إليه)

دارت أحداث هذه القصة بإحدى المحافظات اليمنية يرويها شاهد عيان حضرها بنفسه ووقف على تفاصيلها المهولة .
---------------------------------------------------
يقول شاهد العيان:
"مات رجل بقريتنا وكما هي العادة عند حصول وفاة تتم المراسيم من تجهيز الميت وحفر القبر وإعلام الناس بخبر الوفاة وما إلى ذلك وسارت كل تلك الأمور على مايرام ..إلا أن المصيبة حصلت عند إحضار الميت لدفنه ومحاولة إنزاله للقبر حيث وجدوا أن اللحد ضيّق ولا يمكن وضع الميت فيه -وهذا قد يحدث لبعض الموتى الذين لم يتم التأكد من طولهم وعرضهم أثناء الحفر- مما أضطر الحاضرين إلى أن يعيدوا الجثة للنعش ليوسعوا قليلا للميت في لحده ..فوسعوا له وحاولوا وضعه في لحده فلم يقدروا لضيقه مرة أخرى فأعادوا حفر اللحد وتوسيعه طولا وعرضا مرة تلو أخرى لقرابة الخمس مرات لدرجة أن من كان يباشر الحفر يدخل للحد وينزل منه ويتقلب فيه ليقنع الناس بأن اللحد واسع بمافيه الكفاية ومع هذا إلا أنه لايمكن وضع الميت الذي كان جسمه نحيلا أيضا بسبب نيل المرض منه في أيامه الأخيرة من حياته ..
مضى الوقت والناس في دهشة وذهول واستغراب وأبناء الميت في كرب وهم وخوف من هذا الخطب العظيم.. وهنا يتدخل رجل حكيم بعد أن عجز الجميع عن فعل شيئ لهذا الميت وسأل أبناء المتوفى هل ظلم والدكم أحدا ؟ فأجابوه بخجل وخوف نعم لقد كان والدنا يأخذ أراضي الناس ظلما وعدوانا وعددوا له أربعة رجال وامرأة ظلمهم ذلك الميت الذي يأبى اللحد بأن يضمه.. بعد ذلك تم إحضار الرجال الأربعة ووسط توسل شديد واعتذار ووعود من أبناء الميت بأن يُرجعوا إليهم ما أخذه أبوهم من أرض، عندها رضي الأربعة وسامحوا الميت إلا أن اللحد لايزال على حالته تلك من الضيق مما استدعى ذلك الرجل الحكيم بأن يخبرهم بضرورة الأتيان بالمرأة المظلومة كذلك من قبل ذلك الميت عندها تم إحضارها والتوسل إليها من قبل أبناء الميت بأن تسامح والدهم فقالت: ( والله لن أسامحه لا دنيا ولا آخرة ) فألح الحضور عليها ووعدها الأبناء بإرجاع ما اغتصبه والدهم من أرضها فصاحت المرأة ( شاهدين يالحاضرين ) قالوا ( شاهدين ) فسامحته وتم إنزال الميت للقبر ووضعه في لحده الذي قبله أخيرا وتم ودفنه "

انتهى حديث شاهد العيان

تعليقي على القصة !
مات مغتصب الأراضي ولم يقبله اللحد ثم قبله بعد أن سامحه المظلومين وأخذوا حقهم فأين حق الله وماذا أعد له الجبار في قبره ؟
كم كان الأبناء في حرج من هذه الفجيعة !وكم من ابن اليوم يتلذذ بما سرقه أبوه من أموال الناس وأراضيهم.
الميت في القصة اغتصب أراضي خمسة نفر فقط ولقي الخزي عند دفنه فكيف بمن يسرق اليوم أرض الدولة والناس وأرض الوقف والأيتام والمساجد والأملاك العامة وغيرها ! كيف وبماذا سيلقى الله؟
كم في المقابر من موتى اليوم من مغتصبي أراضي وآكلي أموال الناس بالباطل من عقارات ومزارع وأراضي سكنية بإدعاءات كاذبة وحجج واهية وبقوة السلاح وبسند القبيلة وبالجبروت والظلم والطغيان لا نعلم كيف حالهم!!

حقا ..إن القبر موعدكم يا أيها الظالمون

أنشرها عزيزي ولا تتردد:
نسخة للضمير الإنساني
نسخة لكل مسؤول متنفذ
نسخة لمغتصبي أرض الوقف
نسخة لمغتصبي أراضي الأيتام
نسخة لمغتصبي الأراضي الزراعية
نسخة لمن غرته قوته وقبيلته في ظلم الناس وأخذحقهم ظلما وعدوانا

.....